القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تبني روتين عناية صحيح ومتوازن لبشرتك ؟

كيف تبني روتين عناية صحيح ومتوازن لبشرتك ؟


صحة ونضارة البشرة ليس أمر متعلّق بجينات ولدنا بها، بل عادات بسيطة نلتزم بها يوميًّا. في يومنا هذا تمر عليك أعداد لا متناهية من آراء، مراجَعات وتوصيات مشاهير لمنتجات عديدة ومختلفة وأحيانًا قد تكون توصية من طبيبك الاستشاري أو صديقتك المجرّبة.




في الواقع، بناء روتين يومي للعناية ببشرتك واختيار المنتج الأنسب هو تفضيل وخيَار شخصي، لكن هناك مبادئ أو أمور مهم معرفتها قبل الانطلاق لعالم بناء روتين العناية ببشرتك واختيار ما يناسبها.

أولًا: نوع البشرة

معرفة نوع بشرتك هو أول خطوة مهمّة في بناء روتين عناية بالبشرة، وتكمن أهميتها في حسن اختيار منتجات العناية المناسبة للبشرة والتي تمنحها النضارة والحماية المطلوبة بدون مضاعفات وتهيجات وتحسس، وأنواع البشرة كالتالي:
  • بشرة جافة: تبدو البشرة الجافة متشققة أو تجدين احساس بالشد وقد تشعرين أنها بشرة باهتة وخالية من أي نضارة.
  • بشرة دهنية: تكون غالبًا بشرة لامعة، ومعظم الأشخاص قد ينزعجون من هذا اللمعان لكنه في الحقيقة هذه اللمعة دلالة على نضارة وصحة البشرة، وتتميز البشرة الدهنية بزيادة الافراز الدهني فيها ولذلك تكون أكثر عرضة لظهور الحبوب المختلفة سواءً ملتهبة أو نقاط سوداء أو غيرها.
  • بشرة مختلطة: بعض مناطق هذه البشرة تكون دهنية والأخرى جافة وغالبًا المناطق الدهنية تسمى (T zone) وهي الجبهة والأنف والذقن ثم بقية المناطق تكون مائلة للجفاف.
  • بشرة حساسة: يختلط عند الكثير أن الحساسية هو نوع من أنواع البشرة لكن في الحقيقة هي حالة من حالات البشرة، فقد تكون البشرة دهنية ولكن حساسة أو جافة حساسة وهكذا، فإذا كانت البشرة حساسة يفضّل عمل اختبار للمنتج قبل اعتماده في روتينك.
  • بشرة عادية: هذه البشرة تخلو من أية مشاكل تعاني منها أنواع البشرة الأخرى، وقد يبدو أصحاب هذه البشرة محظوظين لكن قد يتعرضون إلى عوامل خارجية تؤثر على بشرتهم ، وعلى كل حال هذا النوع من البشرة لا يحتاج للكثير من منتجات العناية إلا في عمر معيّن قد تحتاجين إلى سيروم محفز للكولاجين مثلًا، إذ لا بشرة تنجو من علامات التقدم في العمر إطلاقًا!



خطوات أساسية مهمّة في بناء روتين للعناية بالبشرة:

  • خطوة تنظيف البشرة:
    أول الخطوات المهمّة هي تنظيف البشرة وتنقيتها من الشوائب والأتربة والزهم أو الافرازات الدهنية لتصبح بشرتك مستعدة لامتصاص المنتجات التالية فتحقق أكبر استفادة ممكنة من المواد الفعالة في المنتج، وتتعد أشكال المنتجات منها الغسول الكريمي ومنها الغسول المقشر ومنها التونر، وبالتأكيد لكل نوع من أنواع البشرة لها ما يلائمها من أشكال للمنتجات، فمثلًا البشرة الجافة يناسبها الغسول الكريمي أو التونر المهدئ أكثر، أما الدهنية فيناسبها الغسولات التي تحتوي على نسبة تقشير وهكذا.
  • خطوة ترطيب البشرة:
    من أجمل خطوات البشرة ، ويظن البعض أن البشرة الدهنية لا تحتاج إلى مرطب كونها تفرز دهون بشكل كبير وهذا غير صحيح، جميع أنواع البشرة تقريبًا بحاجة لترطيب يحافظ على مرونة البشرة وترابط خلاياها بحيث لا تتكسر فتصبح مدخل لمختلف البكتيريا والأتربة المسببة لعدة مشاكل مثل التصبغات والمسامات وحب الشباب...الخ، لكن من المهم اختيار المنتج المناسب، فالبشرة الدهنية تتطلب كريم خفيف لا يسد مسام البشرة حتى لا تتكون حبوب تحت الجلد.
  • خطوة العلاج أو الوقاية: 
    هذه خطوة اختيارية وتعتمد على حسب حالة البشرة، وعمر الإنسان، فأنا شخصيًّا أفضل استخدام سيروم فيتامين سي من عمر ٢٥ عام، ليساهم في انتاج كولاجين البشرة ويمنح البشرة النضارة واللمعة المثالية، كما أنه يساهم في التقليل من آثار التعرض لأشعة الشمس، لأنه مضاد أكسدة رائع للبشرة.
  • الوقاية من أشعة الشمس:
    من أكبر العوامل التي تدمّر خلايا البشرة وتزيد من ظهور البقع والتصبغات والتجاعيد هي أشعة الشمس، لذلك هذه الخطوة جدًّا مهمة في روتين العناية بالبشرة في الصباح، وتتعدد واقيات الشمس منها اللوشن الخفيف ومنها الكريم الأثقل، ولها نوعين فيزيائي وكيميائي ولكلٍّ منهما مزاياه وعيوبه وسأذكرها بالتفصيل في مقال لاحق.


خطوات إضافية في روتين للعناية بالبشرة:

    • استعمال المقشر: 
      أفضّل استعمال مقشّر مرة إلى مرتين أسبوعيًّا بحيث يقوم بتجديد خلايا البشرة وتنظيفها من الأعماق، وكذلك يمنحها نضارة ملحوظة، تتنوّع المقشرات منها الكيميائي ومنها الفيزيائي، الكيميائي أفضله للوجه أما الفيزيائي سيكون مثالي للجسم مالم يكن هناك داعٍ يستوجب استعمال أيًّا من المقشرات الكيميائية.
    • استعمال الماسك:
      الماسك هو جل يوضع على البشرة مدة ٣-٤ ساعات حتى يصبح لونه شفاف، ثم بعد ذلك تقومين بإزالة الماسك عن بشرتك، مثالي جدًّا لترطيب البشرة وتعزيز المكونات المستخدمة في روتين العناية بالبشرة، وأفضل وضعه في المساء قبل النوم؛ وقت الجمال وتجديد خلايا البشرة.

    نصائح عامّة قبل البدء ببناء روتين العناية ببشرتك:

    • البساطة: كل ما كان روتينك أبسط كل ما كان أفضل، فهمك لحاجة بشرتك يجعلك تحسنين اختيار عدد منتجات أقل ولكن أكثر فعالية ، أنا شخصيًّا لا أستعمل أكثر من ٣ إلى ٥ منتجات يوميًا، وبشرتي -بفضل الله- مشعة نضارة بشهادة كل من يراها والحمد لله. 
    •  الاستمرارية: لا بشرة مثالية دون التزام، خلايا البشرة تحتاج ما يقارب ٤-٦ أسابيع تقريبًا لتتجدد، لذلك قلة الصّبر على نتائج منتجات العناية سينعكس على بشرتك بشكل سلبي! الصبر مهم مع البشرة لكن من الجيد ملاحظة التحسّن يوم بعد يوم.
    • المراقبة: راقبي بشرتك والتغييرات التي تحدث لها مع المنتجات المستخدمة خاصّة لو كانت بشرتك حساسة! لأن هناك تغيرات تحدث بسبب عوامل مختلفة مثل الطقس أو العمر وهذا يؤثر على بشرتك بكل تأكيد وقد تكونين بحاجة لتعديل بعض المنتجات ، والأفضل دائمًا استشارة مختص في ذلك.
    • لا تبحثي عن الكمال أو الـ Perfection: يقال أن هناك جمال في عدم الكمال، والشيطان توعّد (ولآمرنهم فليغيّرن خلق الله) بعض المشاكل لا حل لها سوى التقبّل، شكل الأنف، شكل الفم ...الخ، نعم نحن في زمن التطوّرات ، لكن الطبيعة التي خلقنا الله بها لا يمكن أن تعوّض أو تتبدّل، نستطيع الوصول لبشرة صافية لكن ليس دائمًا نستطيع السيطرة على التجاعيد مثلًا بمنتج موضعي. 
    • النتائج المذهلة بحاجة لوقت: الصبر والاستمرارية هي السّر، غالبًا حتى نحصل على نتائج صحة ونضارة، عامّةً قد تحتاج البشرة التي تعاني من حالة معينة ٦ أسابيع على الأقل ليظهر الفرق، لذلك أنت بحاجة للصبر والاستمرار.
    • ترتيب المنتجات: قاعدة أخيرة عامّة، إن كان روتين عنايتك يحتوي على عدة منتجات، يتم وضع المنتجات الأقل كثافة ثم الأكثر كثافة، مثلًا: غسول ثم سيروم ثم مرطّب وهكذا تبدئين بالمنتج الأخف قوام وتنتهين بالأثقل قوامًا وغالبًا يكون الكريم أو واقي الشمس.
    • وفرة التجارب: في أغلب الأحيان منتج واحد لا يناسب الجميع، ليس كل ما ترينه في السوشال ميديا هو صادق وليس دائمًا ما يناسب صديقتك بالضرورة يناسبك! قد تقدّم لك التجارب تصوّر عن المنتج لكن تظل التجربة مختلفة في كثير من الأحيان.
    • الاستشارة: يُقال ما خاب من استخار وما ندم من استشار، استشارة مختص في البشرة يفيدك دائمًا في اختيار المنتج الأنسب، عندما أقوم بتقديم استشارة أقوم بتحليل تراكيب المنتجات بعد دراسة حالة البشرة ثم اتخاذ القرار بالمنتج الأنسب، ودائمًا الحمد لله أجد نتائج وآراء ايجابية واستمرارية من المتابعين وما توفيقي إلا بالله والحمد لله.

    أخيرًا.. 


    في نهاية مقالي لليوم، الذي كان يتناول الخطوات الأساسية للعناية بالبشرة بشكل اعتمدت فيه على الايجاز والبساطة لتسهيل مهمّة دخول لهذا العالم الجميل، وتذكري ليس شرطًا أن تكون المنتجات باهظة الثمن لتكون فعّالة، وليس دائمًا ما يُشاع ويتصدّر يُصدّق. في المقالات القادمة بإذن الله سأتحدث عن كل خطوة على حدة باستفاضة ونكمل رحلة العناية بالبشرة وفَهم مكوّنات المنتجات التجميلية والطريقة الصحيحة لاستخدامها واختيارها واضافتها في روتينك.




    تعليقات

    التنقل السريع