ماذا تفيدك المواد الفعّالة في منتجات التجميل الطبية ؟

ماذا تفيدك المواد الفعّالة في منتجات التجميل الطبية ؟

كل منتج صيدلاني يتكون من مواد فعالة ومواد غير فعّالة، في الآونة الأخيرة انتشرت منتجات مختصة في مادة معينة فمثلًا تجدين سيروم فيتامين سي أو كريم نياسينمايد كمواد فعالة، هذه المواد الفعالة هي التي تعطيك النضارة والنتيجة التي تطمحين لوصول بشرتك لها مثلًا الحد من التجاعيد أو تحسين الهالات أو التصبغات ..الخ.

وعيك في الهدف من وجود هذه المواد الفعالة في المنتج يساعدك على اختيار المنتج الأنسب والأمثل لبشرتك ، ويجنبك حدوث التحسس من المنتج لو كانت بشرتك تعاني من حساسية من مكوّن معين فيه.

هنا سأذكر ١٣ مكون من أهم المواد الفعّالة والهدف منها أو فائدة وجودها في المنتج التجميلي، ليسهل عليكِ اختيار المنتج المناسب لبشرتك:

فيتامين سي:

مكون حمضي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة في عالم البشرة، يخفف التصبغات، ويحفز الكولاجين، وبالتالي يقي من التجاعيد، ويفتّح البشرة، بدأت أستخدمه بشكل شخصي وفعليًّا حصلت على نتيجة ملحوظة من اليوم الأول تقريبًا أو -بشكل أدق من ٣ إلى ٤ استخدام- يمكنك استخدامه كسيروم مرة لمرتين يوميًّا. 

ويفضل اختيار العبوة السوداء من منتجات سيروم فيتامين سي كونه سريع التأثر بالضوء.

هايلورنيك أسيد:

مكون خلقه الله موجود في البشرة بشكل طبيعي، يرطب البشرة  ويزيد مرونتها، ويعد مكون مثالي للحصول على بشرة ناعمة وممتلئة بالنضارة، يناسب جميع أنواع البشرة بما فيها الجافة والحساسة أيضًا - ما لم يكن التحسس منه بشكل محدد-.

سالسيليك أسيد:

مقشر للبشرة من نوع BHA, ويمتص ويصل لطبقات البشرة العميقة فتشعرين أنه ينظف البسرة من الزيوت والرؤوس السوداء الدهنية، ويساهم في تفتيح البشرة حيث أنه يساهم في تجدد خلاياها، ويخلص البشرة من الحبوب البيضاء والسوداء ويحسن من مظهر المسام الواسعة.

ريتنول:

أحد أقوى مكونات البشرة! وهو أحد مشتقات فيتامين A المتعددة كيميائيًّا، الريتنول هو أحد الأشكال الكيميائية الأخف حدة من أدابالين مثلًا، تقوم هذه التركيبات بتحفيز انتاج الكولاجين بالتالي تقاوم الشيخوخة، ويعالج التصبغات لأنها تجدد خلايا البشرة أيضًا، يعالج حب الشباب بكل أنواعه، وفي النوع الحاد والشديد قد يؤخذ حبوب عن طريق الفم، ويعطي البشرة نضارة ملوحظة جدًا ولمعة خيالية.

سيرامايد:

السيرامايد من المكونات الطبيعية التي خلقها في البشرة وتقوم بترميم البشرة، وتحميها من الجفاف، مثالي جدًّا للأشخاص الذين يعانون من الأكزيما، أحب الكريمات التي تحتوي على سيرامايد وله أنواع وتركيبات كيميائية متعددة، أفضّله في كريمات الجسم.

نياسينمايد:

أحد تركيبات فيتامين بي ٣ B3 يعد من مضادات الأكسدة ومكون نضارة جدّا فعال، ويناسب البشرة التي تتحسس من فيتامين سي مثلًا، يقاوم الالتهابات، ويحسن من مظهر التجاعيد (يشد البشرة بشكل طفيف) ،و يحمي من أشعة الضوء المسببة لسرطان الجلد.

جلايكوليك أسيد:

مقشر للبشرة من نوع AHA, هذه المقشرات سطحية لا تصل لطبقات عميقة لكنها تساهم في تفتيح البشرة، وتخلص البشرة من الحبوب البيضاء والسوداء وتحسن من مظهر المسام الواسعة, ويعزز كذلك انتاج الكولاجين، أيضًا لمن تعاني من رائحة تعرق مزعجة يمكن استخدامه في شكل تونر على مناطق الإبط ليقوم بتجديد الخلايا وتفتيح المنطقة والحد من الرائحة.

مانديليك أسيد:

مقشر سطحي أيضًا يقوم بتفتيح البشرة، ويقاوم حب الشباب، ويعتبر أيضًا مقاوم للخطوط والتجاعيد، يعالج فرط التصبغ، ويعزز من انتاج الكولاجين

أزيليك أسيد:

يعالج التصبغات وحب الشباب المتوسط إلى خفيف، وكذلك يعالج آثار الحبوب على المدى الطويل، ويحسّن من مظهر الوردية ويعد علاج آمن للحبوب وللتصبغات إذا كنتِ حامل أو مرضع.

هايدروكوينون:

المكون الأول في علاج التصبغات وتفتيح البشرة، إذ يقوم بتثبيط انتاج المادة الصبغية في البشرة، لكنه غير محبّذ للاستخدام الطويل والغير مقنن بسبب الآثار الجانبية المزمنة التي قد يسببها مثل التصبغات البنفسجية العنيدة، لذلك يفضل استخدامه في التصبغات العميقة وتحت اشراف طبي ولفترة قصيرة لا تتجاوز الـ ٣ شهور. 
لتلك الآثار الجانبية تم استحداث مكونات أكثر أمان وفاعلية مثل: 

١. كوجيك أسيد kojic acid : يعالج التصبغات ويفتّح البشرة (يتم عمل دراسات على فاعليته وأمانه لاستخدامه كبديل عن هايدروكوينون)

٢. أربيوتين: يعالج التصبغات ويفتّح البشرة (أيضًا يتم عمل دراسات للتأكد من فاعليته وأمانه لاستخدامه كبديل عن هايدروكوينون، حتى الآن -حسب آخر دراسة قرأتها بتاريخ 2013- هو أقل فعالية في علاج التصبغات من كوجيك أسيد)

٣. ترانيكزامك أسيد tranexamic acid : يفتّح البشرة (ولا يزال تحت الدراسة -آخر دراسة قرأتها 2014- لكن حتّى الآن استخدامه أكثر أمانًا من هايدروكوينون)

ختامًا.. المواد الفعالة أكثر من ذلك بكثير ولا تزال الدراسات بشكل دوري تظهر لنا المزيد والجديد من الاكتشافات والمكونات التي تطرح في السوق يومًا بعد يوم، لكن ما ذكرته يعد أساسي -تقريبًا- وقد نجد في المنتج الواحد عدة مكونات ، كما أن هناك من المكون الواحد عدة تركيبات كيميائية متطورة ومختلفة، سيظل هذا العلم قائم ومتجدد ما دام هناك باحثين وعلماء يجرون الاختبارات، ولعل أبرز ما هو جديد هذه الفترة هو البيبتايد ولعلي في مقال قادم أتناوله بشكل منفصل إن شاء الله.

دمتم بخير